نصيحة صادقة لأنصار الله، اعتذروا لسام الأحمر، ولكل من سجنتموهم وثبتت لاحقاً براءتهم من كل تلك التهم التي رددتها قناة المسيرة ومختلف وسائل الإعلام التابعة لكم.، الاعتذار وبشجاعة أقل ضرراً بكثير من أن تفقدوا مصداقيتكم نتيجة الكبرياء الزائف.
أين ذهبت التهم التي وجهت لسام؟
أين ذهبت الأدلة والاعترافات؟
أين معلومات الصندوق الأسود؟
أين مصداقية قناة المسيرة؟
أين دماء الشهداء الذين اغتالتهم الخلية التي كان يمولها ويديرها سام الأحمر بحسب تقارير قناة المسيرة والاعترافات الموثقة صوت وصورة لخلية القاعدة؟
هل فبركتم كل ذلك؟
ومن سيصدقكم بعد الآن؟
من يفرط بدماء الشهداء؟ الذين يكذبون ويفبركون الأدلة ضد خصومهم السياسيين أم من نصحوكم بأن تتخذوا الإجراءات القانونية ضد من تعتقلونهم حفاظاً على مصداقيتكم ومشروعكم الذي ضحى من أجله الشهداء بأرواحهم؟.
إن كانت الأدلة صحيحة فقد بعتم دماء الشهداء وضحايا الاغتيالات بصفقة سياسية، وإن كانت الأدلة مفبركة فقد أضعتم مصداقيتكم.
نصحناكم من البداية فاتهمتمونا بشتى التهم،
والأيام تثبت كم كنا معكم صادقين وحريصين عليكم.
بعد اعتقال سام بأسابيع طالبت - فقط - بأن يسمحوا لوالدته ومحاميه بزيارته وتقديمه للمحاكمة فقامت الدنيا عليّ ولم تقعد، واتهموني باستلام مبالغ من حميد الأحمر وبالتفريط في دماء الشهداء الذين اغتالهم سام وخلية القاعدة بحسب تقرير قناة المسيرة.
أفرجوا عنه أمس الأول من قسم شرطة الجديري دون محاكمة ودون مراعاة أو توضيح لأسر الشهداء، ودون تنازل منهم، ودون معرفة مصير الأدلة وتسجيلات الفيديو التي بثتها قناة المسيرة، فقالوا حكمة القيادة وتصرف حكيم لا غبار عليه وعفو عند المقدرة، وكأنه كان مسجوناً في قضية دَين.
نحن أمام «ثقافة القطيع» وثقافة «التدجين» ولسنا أمام «ثقافة القرآن».