قلنا لكم مراراً لا تصدقوا تحليلات "البغل" مروان الغفوري، ولا براعة انتقائه لألفاظه وتنميقه لها وحشو مقالاته بأسماء لكتاب ومثقفين غربيين ليظهر كمية الكتب التي قرأها.
تابعتم تحليلاته منذ 2011م وكانت فاشلة كلها وبنسبة 100%، وهذا يدل على غبائه السياسي المطبق على مخيلته، ويدل على سذاجة من يصدق تحليلاته لا لسبب الا انه يجيد الكتابة، ولأنهم -عبر تصديق تحليلاته- يعوضون هزائمهم وهزائم خياراتهم وتياراتهم السياسية المتلاحقة منذ 2011م وحتى الآن بسبب فشل قيادة تلك التيارات بعد اصابتها بالخرف الناتج عن طول العمر.
مروان غير سوي، ومجرم ونازي في داخله، لكنه في صورة مثقف، فعندما نُجمع كيمنيين مؤيدين ومعارضين للحوثي على أن ما حصل في فج عطان جريمة بكل المقاييس، وغير مبررة حتى لو كان هناك مخزن للصواريخ، فترويع الملايين من ساكني صنعاء وقتل وجرح المئات جريمة أخلاقية، وبالأخص أن أي صاروخ لم ينطلق الى الأراضي السعودية، والقدرة حتى على الإطلاق فُقدت منذ الـ48 ساعة الأولى للعدوان حتى لو وجدت نية في ذلك.
ومع كل هذا الاجماع يطل علينا البغل محاولاً تبرير تلك الجريمة كما كان يبرر أتباع هتلر جرائمه، ويُجهد نفسه باحثاً عن شهادات من كتب التاريخ تؤيد شذوذه الفكري وحقده الأعمى، ساعياً الى الانتقام لغبائه الذي حباه الله به على الأقل في التحليل السياسي، جاعلاً منه أغبى محلل في التاريخ يملك كل هذه القدرة على الكتابة والاطلاع على الكتب.
هناك عقدة نقص لدى البغل، يسعى جاهداً ليثبت أنه حصاناً، لكنه سرعان ما يثبت أنه حمار، وتتمثل عقدة نقصه أنه فشل في كل تحليلاته منذ 2011م، ويسعى بكل جهدة الى أن تَثبُت تلك التحليلات ولو بوسائل أخرى وعلى حساب حتى مئات الآلاف من الضحايا من أبناء جلدته، وبأيدي أياً كان من المجرمين، لكي يشبع نهمه على الانتقام لنفسه ويقول عبارة واحدة: انظروا الى تحليلاتي ها هي تتحقق أمامكم.
نحن أمام صنف غريب من الناس، وشذوذ في التفكير، وحقد أعمى، جعله يخوض معركة مع ما تبقى لدى المجتمع من قيم النخووة والاباء والكبرياء محاولاً سحقها ليمرر الجرائم التي ارتكبت في بلاده مستغلاً براعته في الكتابة ومستغفلاً البسطاء والسذج الذي يصدقون أفكاره.
سنواجه الحوثيين وغيرهم بأيادينا وأدواتنا المحلية، وسنهزمهم بسلميتنا، وسنجبرهم على العودة الى جادة الصواب بصبرنا وثباتنا ونقدنا ومعارضتنا السياسية لهم وخروجنا الجماهيري ضدهم، ولن ننجر معهم الى أي قتال لأنه ميدانهم الذي يجيدونه دائماً، وسنجرهم الى الميدان الذي سيهزمون فيه إن لم يتغيروا، فهدفنا تغييرهم لا قتلهم والغائهم، هدفنا وقف الحروب الداخلية لا تأجيجها بأدوات خارجية.
أصاب الكاتب محمود ياسين في تحليله الأخير لحالة مروان وأتمنى من الجميع قراءته، لأن شهادتي قد تكون مجروحة، لكن شهادة ياسين أكثر قبولاً لدى البلهاء الذين لا يزالون يثقون في "بغل السياسة الكبير".
--------------------------------------------------
ملاحظة: من باب حفظ الحقوق الفكرية فمن أطلق على مروان اسم "البغل" هو الصحفي محمد عايش.